أثار قيس اليعقوبي، مدرب المنتخب التونسي، موجة جدل واسعة بعد تصريحاته الأخيرة التي اعتُبرت "استفزازية" قبل اللقاء المرتقب أمام المنتخب المغربي. اليعقوبي لمّح إلى أن المغرب يعتمد على الأموال الطائلة لاستقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية من أوروبا، مؤكدًا أن "الرفاهية التي يجدها اللاعب مع منتخب المغرب غير موجودة في تونس".
تصريحاته لقيت انتقادات واسعة من الجماهير المغربية، التي رأت فيها تقليلاً من إنجازات "أسود الأطلس"، خاصة بعد التألق العالمي في مونديال قطر. بعض النشطاء على مواقع التواصل طالبوا بإلغاء المباراة الودية المرتقبة، معتبرين أن المنتخب التونسي يبحث فقط عن الاستفادة من شهرة المغرب.

المواجهة المقررة يوم 7 يونيو باتت أكثر سخونة خارج الميدان، في ظل توتر رياضي متصاعد بين البلدين، زاد من حدته أيضًا ما جرى سابقًا في مباراة الركبي التي شهدت أحداثًا مؤسفة.
الآن، الأنظار تتجه صوب الاتحادين المغربي والتونسي: هل ستُقام المباراة في أجواء رياضية سليمة؟ أم أن شرارة التصريحات ستشعل مواجهات أخرى؟

تستعد مدينة فاس المغربية لاستضافة مباراة ودية مرتقبة بين المنتخبين المغربي والتونسي، وذلك يوم الجمعة 6 يونيو 2025، على أرضية الملعب الكبير بفاس، في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المغرب وتونس.
تُعد هذه المباراة أول ظهور للمنتخب المغربي في ملعب فاس الكبير منذ عام 2009، بعد خضوعه لعملية تأهيل شاملة وفق المعايير الدولية. الملعب يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج، ويتميز بتجهيزات حديثة توفر تجربة مشاهدة متميزة للجماهير.

شهدت تذاكر المباراة إقبالاً كبيراً من الجماهير، حيث أعلنت اللجنة المنظمة نفاد الدفعة الأولى من التذاكر، مع طرح دفعات جديدة بشكل يومي حتى موعد المباراة. تم تقسيم التذاكر إلى ثلاث فئات سعرية: 70 درهمًا، 100 درهمًا، و150 درهمًا لفئة.

تأتي هذه المواجهة في إطار استعدادات المنتخب المغربي لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام في المغرب. كما تُعد فرصة للمدرب وليد الركراكي لاختبار عناصر جديدة وتعزيز الانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين.

ستُبث المباراة مباشرة على قناة "الرياضية 3" المغربية، مع تعليق لم يُعلن عنه بعد.